إختبأ آدم وحواء عندما سمعا صوت الرب ماشياً في الجنة . منذ متى كان يختبىء آدم من الرب ؟
حدث هذا بعد الخطية والعصيان. سر فرحهم وسعادتهم هو إحساسهم الدائم في الوجود مع الله، ثمن نتائج الخطية الواضحة أنهم ابتدأوا يهربون من الله الذي يحبوه ويسمعوا صوته . فأصبح هناك نباعد بين الله وبينهم .
" اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم " (يع 4 : 8 ) .
– الهروب من الله
إختبأ آدم وحواء عندما سمعا صوت الرب ماشياً في الجنة . منذ متى كان يختبىء آدم من الرب ؟
حدث هذا بعد الخطية والعصيان
سر فرحهم وسعادتهم هو إحساسهم الدائم في الوجود مع الله ، ثمن نتائج الخطية الواضحة أنهم ابتدأوا يهربون من الله الذي يحبوه ويسمعوا صوته . فأصبح هناك نباعد بين الله وبينهم .
" اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم " (يع 4 : 8 ) .
كلما شعرت إنك قريب من الله تشعر أن الله قريب منك .
اصبحوا الآن بعد الخطية لا يفرحوا بوجود الله أو سماع صوته . إذا كان إنسان يحب الله لا يهرب منه.
وأصبح الهروب من الله خطية موروثة في نسل آدم وحواء مثلما نلاحظ في الاعترافات :
شخص يقع في خطية معينة . وهو مرتبط بتدبير معين في الصلاة .
بعد الخطية يقول له الشيطان كيف تقف أمام الله ؟
كيف يكون لك وجه ترفعه أمامه الآن ؟!
إنه يحاول أن يقنعه بهذا . فلا يصلي .. يوم ، أو يومين ، ويهرب من وجه الله والصلاة .
ونفس الخطة مع الكتاب المقدس يحاول أن يبعده عنه حتى لا يستيقظ ويصحو ضميره ويعود إلى الله. وأحياناً تكرار السقوط يجعل الإنسان يهرب من الإعتراف أو يهرب من أب اعترافه وأحياناً يتكرر هذا. ويهرب من التناول .
إذ يقول له الشيطان كيف تتناول جسد الرب ودمه وأنت في خطاياك ؟
انتظر لحين التوبة!
ويؤخر توبته ومع الاسف كثيرون يسلكون بهذا الفكر .
+ يجب على الإنسان عندما يخطىء أن يسرع بالعودة إلى الله بالإعتراف ويقول مع الابن الضال:
(أخطأت يا أبتاه إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك أبناً).
إذن علاج السقوط في أي خطية هو الإسراع بالعودة " الآن أقوم وأرجع إلى أبي ... الآن "
الخوف :
متى دخل الخوف إلى الإنسان ؟
بعد السقوط . وهناك فرق بين الخوف والمخافة .
المخافة تطلق على مهابة الله واحترامه ومعنى الخوف دخل إليه، إن المحبة ضعفت أو سقطت لذلك يقول القديس يوحنا الحبيب : " لأن الخوف له عذاب ، اما من خاف فلم يتكمل في المحبة " ( 1 يوحنا 4 : 18 ).
القديس الأنبا أنطونيوس كان جالساً في إحدي المرات مع أولاده فقال لهم يا أولادي أني لا أخاف الله !
فلما تعجبوا قال لهم :لأني أحب الله وكما يقول القديس يوحنا الحبيب إن المحبة تطرح الخوف إلى خارج.
الإنسان المحب لله يكون له هذه الدالة . دالة المحبة وليس الخوف.
حقاً إن المحبة لله تجعل الإنسان يخشى ألا يغضب الله منه . لذلك لا يخطىء، ويحرص أن يرضى الله ولا يخالفه.. محبة الله تطرد الخوف إل الخارج .
في السيرة التي للقديسة المعاصرة : (أم عبد السيد) التي صدر عنها كتاب باسم " أم الغلابة" ترى كيف كانت هذه المرأة البسيطة تطلب بدالة من الله وتثق ان الله سيستجيب.
الخطية أدخلت الخوف لنا . وكلما ينمو الإنسان في محبة الله كلما تنتزع من قلبه الخوف الردىء أو خوف الخطية .
الخروج من محبة الله :
يقول السيد المسيح: " الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني " ( يوحنا 14 : 21 ).
فكانت وصية الله عند آدم وحواء لكن لم يحفظاها . فسقطا من محبة الله .
أو خرجا من دائرة محبة الله بإراداتهما ." الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي" ( يوحنا 14 : 24 ).
فكسر الوصية معناها خروج عن محبة الله أو ضد محبة الله. وهكذا نقيس أنفسنا .
عدم السعي إلى الخلاص:
كلنا نخطيء لكن يجب بعد أن يخطيء الإنسان يسرع إلى التوبة والخلاص من عقوبتها ويصطلح مع الله .
كنيستنا المقدسة تعلمنا أنه في بداية القداس الإلهي نصلي " صلاة الصلح"، لأن الإنسان قبل التناول يصطلح مع الله . والإنسان يجب أن يسعى لهذا .
الله قال لآدم يوم تأكلان منها موتاً تموت.
إذن كان يجب أن يرجعا إلى الله ويطلبا منه المغفرة لكي يرفع عنهما حكم الموت.
لكن للأسف لم يفعلا .وهذه هي أيضاً خطية ورثناها منهما. إذ يستمر الإنسان في الخطية .
حتى إذا اعترف لا يكون اعترافه كاملاً مشتملاً على التوبة.
لذلك الكنيسة تسمى سر التوبة والاعتراف وليس اعترافاً فقط.
وكثيرون يعترفون بدون توبة.الإنسان عندما يعترف بقلب تائب معناها أنه يريد ألا يكون تحت حكم الموت لأن أجرة الخطية هي موت.
الجهل بالله وبقدرته :
آدم وحواء أرادا أن يختبئا من وجه الله فإين يهربان أو يختبئان وهل من الممكن ان يختبىء انسان أو أي شيء من وجه الله ؟
أما داود النبي فيقول : " يا رب قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد . مسلكي ومربضي ذريت وكل طرقي عرفت . لانه ليس كلمة في لساني الا وانت يا رب عرفتها كلها.من خلف ومن قدام حاصرتني وجعلت عليّ يدك. عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا استطيعها. أين اذهب من روحك ومن وجهك اين اهرب؟
إن صعدت الى السموات فانت هناك. وان فرشت في الهاوية فها انت.ان اخذت جناحي الصبح وسكنت في اقاصي البحر. فهناك ايضا تهديني يدك وتمسكني يمينك. فقلت انما الظلمة تغشاني . فالليل يضيء حولي. الظلمة ايضا لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضيء كالظلمة هكذا النور. لانك انت اقتنيت كليتيّ . نسجتني في بطن امي"( مز 139 : 1 – 13 ).
فهذه الخطية كثيراً ما نقع فيها .
مثلما إنسان يقع في خطية معينة ويحرص ألا يفعلها أمام الناس لكن يفعلها في السر لكن إذا فعلت ذلك ولو في الظلمة الحالكة وليس احد معك إطلاقاً ، فهل الله يراك أم لا ؟
" إن عيناه تخترقان استار الظلام" ( أي 12 : 22 ) .
إذن نفس الخطية ورثناها من أبوينا آدم وحواء.
وهو يرانا. لأنه يقول ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر . لكن عندما يخطىء الإنسان يصاب بالجهل . ويظن أن الله لا يراه الشجرة التي إختبأ خلفها آدم ، هل من الممكن أن تخفيه عن وجه الله ؟ نفس التصرف صنعه يونان عندما كلفه الله بالذهاب إلى نينوى وركب السفينة فذهب إلى ترشيش ليهرب من وجه الله .هل كان يمكن أن يهرب يونان من وجه الله إلى بلد أخرى،وهكذا نجد أن الحقيقة عندما أكل آدم من شجرة معرفة الخير والشر أصبح جاهلاً لأنه يجهل طبيعة الله
عدم إدانة النفس:
آدم لم يعترف بخطيته ولا قال أخطأت ولا حواء أيضاً .
أي كل منهما لم يدن نفسه أمام الله .
+ القديس مكاريوس : ستر على ابنه عندما أخطأ في خطية معينة ..
ثم قال له:" احكم يا أخي على نفسك قبل أن يحكموا عليك"فجاءه صوت من السماء يقول :
" طوباك يا مقاره لأنك تشبهت بخالقك تستر خطايا النفس ".
وهذا القول ، يشبه قول القديس بولس الرسول :
" لو حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا " ( 1 كو 11 : 31 ).
وقال أحد القديسين : لو قمنا بإدانة أنفسنا ، لرضى الديان عنا.
إذن مهم لكل إنسان يريد أن يكون ابناً حقيقياً لله إذا أخطأ ان يشعر بسرعة بخطيته وان يدقق في فحص نفسه ويلوم نفسه ويبكتها ويدينها ويحكم عليها .
+ يتأمل القديس يوحنا ذهبي الفم في مزمور ( يا رب لا تبكتني بغضبك ) فيقول لله :
يا رب لا أطلب ألا تبكتني إطلاقاً ، ولكن أطلب ألا تبكتني بغضبك، بل بكتني برحمتك .
لأن من يستطيع أن يحتمل غضبك؟
هذا هو الإنسان الروحي .
+ القديس باسيلوس الكبير له عبارة جميلة يقول فيها :
( جيد للإنسان ألا يخطىء ، وإذا أخطأ، فجيد له أن يسارع بالتوبة . وإذا تاب فجيد له ألا يعاود الخطية ، وإذا تاب فجيد أن يعرف أن هذا من نعمة الله فيداوم على الشكر لله) .
محاولة تبرير الذات:
كثيرون يقعون فيها ، آدم حاول تبرير أن يبرر ذاته .
وحواء حاولت تبرير ذاتها لكن الله لم يقبل تبرير آدم ولا تبرير حواء.
خطية تبرير الذات نابعة من كبرياء الذات . الإنسان المتكبر يحاول تبرير ذاته ولا يحتمل أن تنسب له خطية أو يحكم عليه أنه متكبر .كثير من الناس في محاولة لتبرير الذات يقعون في خطية الكذب ويحاولون الصاق الخطية بالآخرين .
المتواضع يعترف بخطيته أمام الله ويطلب منه المغفرة ويساعده الا يكررها مرة اخرى إلقاء اللوم على الآخرين.
وورثنا أيضاً هذه الخطية منهما ، فآدم القى المسئولية على حواء ، وحواء ألقت المسئولية على الحية . ولم يلقوا المسئولية على نفسيهما . كان من الممكن لآدم ألا يستجيب ولا يطيع حواء .كان يجب على آدم عندما عرضت عليه حواء الثمرة أو الأكل من الشجرة أن يوبخها ويبكتها أو ينصحها بأي صورة لأن له سلطان بذلك . لكن مجرد أن تعرض عليه الثمرة فيأكل ؟! نفس الكلام بالنسبة لحواء .
نقول اننا ورثنا هذه الخطية منهما . حتى الأطفال نجدها فيهم .
فمثلاً إذا أمسك طفل كوب أو طبق وسقط منه فإنكسر يقول الكوب كُسر أو الطبق كسر ولا يعترف أنه هو الذي كسر الكوب أو الطبق وقد نعذر ونبرر الطفل أنه يخاف أو يستدر عطف عطف أبويه لكن نحن الكبار ليس لنا تبرير أو عذر في ذلك .
فهذه الخطية ورثناها ولا نحس بها أو نكتشفها إلا بالفحص والتدقيق.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حدث هذا بعد الخطية والعصيان. سر فرحهم وسعادتهم هو إحساسهم الدائم في الوجود مع الله، ثمن نتائج الخطية الواضحة أنهم ابتدأوا يهربون من الله الذي يحبوه ويسمعوا صوته . فأصبح هناك نباعد بين الله وبينهم .
" اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم " (يع 4 : 8 ) .
– الهروب من الله
إختبأ آدم وحواء عندما سمعا صوت الرب ماشياً في الجنة . منذ متى كان يختبىء آدم من الرب ؟
حدث هذا بعد الخطية والعصيان
سر فرحهم وسعادتهم هو إحساسهم الدائم في الوجود مع الله ، ثمن نتائج الخطية الواضحة أنهم ابتدأوا يهربون من الله الذي يحبوه ويسمعوا صوته . فأصبح هناك نباعد بين الله وبينهم .
" اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم " (يع 4 : 8 ) .
كلما شعرت إنك قريب من الله تشعر أن الله قريب منك .
اصبحوا الآن بعد الخطية لا يفرحوا بوجود الله أو سماع صوته . إذا كان إنسان يحب الله لا يهرب منه.
وأصبح الهروب من الله خطية موروثة في نسل آدم وحواء مثلما نلاحظ في الاعترافات :
شخص يقع في خطية معينة . وهو مرتبط بتدبير معين في الصلاة .
بعد الخطية يقول له الشيطان كيف تقف أمام الله ؟
كيف يكون لك وجه ترفعه أمامه الآن ؟!
إنه يحاول أن يقنعه بهذا . فلا يصلي .. يوم ، أو يومين ، ويهرب من وجه الله والصلاة .
ونفس الخطة مع الكتاب المقدس يحاول أن يبعده عنه حتى لا يستيقظ ويصحو ضميره ويعود إلى الله. وأحياناً تكرار السقوط يجعل الإنسان يهرب من الإعتراف أو يهرب من أب اعترافه وأحياناً يتكرر هذا. ويهرب من التناول .
إذ يقول له الشيطان كيف تتناول جسد الرب ودمه وأنت في خطاياك ؟
انتظر لحين التوبة!
ويؤخر توبته ومع الاسف كثيرون يسلكون بهذا الفكر .
+ يجب على الإنسان عندما يخطىء أن يسرع بالعودة إلى الله بالإعتراف ويقول مع الابن الضال:
(أخطأت يا أبتاه إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك أبناً).
إذن علاج السقوط في أي خطية هو الإسراع بالعودة " الآن أقوم وأرجع إلى أبي ... الآن "
الخوف :
متى دخل الخوف إلى الإنسان ؟
بعد السقوط . وهناك فرق بين الخوف والمخافة .
المخافة تطلق على مهابة الله واحترامه ومعنى الخوف دخل إليه، إن المحبة ضعفت أو سقطت لذلك يقول القديس يوحنا الحبيب : " لأن الخوف له عذاب ، اما من خاف فلم يتكمل في المحبة " ( 1 يوحنا 4 : 18 ).
القديس الأنبا أنطونيوس كان جالساً في إحدي المرات مع أولاده فقال لهم يا أولادي أني لا أخاف الله !
فلما تعجبوا قال لهم :لأني أحب الله وكما يقول القديس يوحنا الحبيب إن المحبة تطرح الخوف إلى خارج.
الإنسان المحب لله يكون له هذه الدالة . دالة المحبة وليس الخوف.
حقاً إن المحبة لله تجعل الإنسان يخشى ألا يغضب الله منه . لذلك لا يخطىء، ويحرص أن يرضى الله ولا يخالفه.. محبة الله تطرد الخوف إل الخارج .
في السيرة التي للقديسة المعاصرة : (أم عبد السيد) التي صدر عنها كتاب باسم " أم الغلابة" ترى كيف كانت هذه المرأة البسيطة تطلب بدالة من الله وتثق ان الله سيستجيب.
الخطية أدخلت الخوف لنا . وكلما ينمو الإنسان في محبة الله كلما تنتزع من قلبه الخوف الردىء أو خوف الخطية .
الخروج من محبة الله :
يقول السيد المسيح: " الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني " ( يوحنا 14 : 21 ).
فكانت وصية الله عند آدم وحواء لكن لم يحفظاها . فسقطا من محبة الله .
أو خرجا من دائرة محبة الله بإراداتهما ." الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي" ( يوحنا 14 : 24 ).
فكسر الوصية معناها خروج عن محبة الله أو ضد محبة الله. وهكذا نقيس أنفسنا .
عدم السعي إلى الخلاص:
كلنا نخطيء لكن يجب بعد أن يخطيء الإنسان يسرع إلى التوبة والخلاص من عقوبتها ويصطلح مع الله .
كنيستنا المقدسة تعلمنا أنه في بداية القداس الإلهي نصلي " صلاة الصلح"، لأن الإنسان قبل التناول يصطلح مع الله . والإنسان يجب أن يسعى لهذا .
الله قال لآدم يوم تأكلان منها موتاً تموت.
إذن كان يجب أن يرجعا إلى الله ويطلبا منه المغفرة لكي يرفع عنهما حكم الموت.
لكن للأسف لم يفعلا .وهذه هي أيضاً خطية ورثناها منهما. إذ يستمر الإنسان في الخطية .
حتى إذا اعترف لا يكون اعترافه كاملاً مشتملاً على التوبة.
لذلك الكنيسة تسمى سر التوبة والاعتراف وليس اعترافاً فقط.
وكثيرون يعترفون بدون توبة.الإنسان عندما يعترف بقلب تائب معناها أنه يريد ألا يكون تحت حكم الموت لأن أجرة الخطية هي موت.
الجهل بالله وبقدرته :
آدم وحواء أرادا أن يختبئا من وجه الله فإين يهربان أو يختبئان وهل من الممكن ان يختبىء انسان أو أي شيء من وجه الله ؟
أما داود النبي فيقول : " يا رب قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد . مسلكي ومربضي ذريت وكل طرقي عرفت . لانه ليس كلمة في لساني الا وانت يا رب عرفتها كلها.من خلف ومن قدام حاصرتني وجعلت عليّ يدك. عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا استطيعها. أين اذهب من روحك ومن وجهك اين اهرب؟
إن صعدت الى السموات فانت هناك. وان فرشت في الهاوية فها انت.ان اخذت جناحي الصبح وسكنت في اقاصي البحر. فهناك ايضا تهديني يدك وتمسكني يمينك. فقلت انما الظلمة تغشاني . فالليل يضيء حولي. الظلمة ايضا لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضيء كالظلمة هكذا النور. لانك انت اقتنيت كليتيّ . نسجتني في بطن امي"( مز 139 : 1 – 13 ).
فهذه الخطية كثيراً ما نقع فيها .
مثلما إنسان يقع في خطية معينة ويحرص ألا يفعلها أمام الناس لكن يفعلها في السر لكن إذا فعلت ذلك ولو في الظلمة الحالكة وليس احد معك إطلاقاً ، فهل الله يراك أم لا ؟
" إن عيناه تخترقان استار الظلام" ( أي 12 : 22 ) .
إذن نفس الخطية ورثناها من أبوينا آدم وحواء.
وهو يرانا. لأنه يقول ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر . لكن عندما يخطىء الإنسان يصاب بالجهل . ويظن أن الله لا يراه الشجرة التي إختبأ خلفها آدم ، هل من الممكن أن تخفيه عن وجه الله ؟ نفس التصرف صنعه يونان عندما كلفه الله بالذهاب إلى نينوى وركب السفينة فذهب إلى ترشيش ليهرب من وجه الله .هل كان يمكن أن يهرب يونان من وجه الله إلى بلد أخرى،وهكذا نجد أن الحقيقة عندما أكل آدم من شجرة معرفة الخير والشر أصبح جاهلاً لأنه يجهل طبيعة الله
عدم إدانة النفس:
آدم لم يعترف بخطيته ولا قال أخطأت ولا حواء أيضاً .
أي كل منهما لم يدن نفسه أمام الله .
+ القديس مكاريوس : ستر على ابنه عندما أخطأ في خطية معينة ..
ثم قال له:" احكم يا أخي على نفسك قبل أن يحكموا عليك"فجاءه صوت من السماء يقول :
" طوباك يا مقاره لأنك تشبهت بخالقك تستر خطايا النفس ".
وهذا القول ، يشبه قول القديس بولس الرسول :
" لو حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا " ( 1 كو 11 : 31 ).
وقال أحد القديسين : لو قمنا بإدانة أنفسنا ، لرضى الديان عنا.
إذن مهم لكل إنسان يريد أن يكون ابناً حقيقياً لله إذا أخطأ ان يشعر بسرعة بخطيته وان يدقق في فحص نفسه ويلوم نفسه ويبكتها ويدينها ويحكم عليها .
+ يتأمل القديس يوحنا ذهبي الفم في مزمور ( يا رب لا تبكتني بغضبك ) فيقول لله :
يا رب لا أطلب ألا تبكتني إطلاقاً ، ولكن أطلب ألا تبكتني بغضبك، بل بكتني برحمتك .
لأن من يستطيع أن يحتمل غضبك؟
هذا هو الإنسان الروحي .
+ القديس باسيلوس الكبير له عبارة جميلة يقول فيها :
( جيد للإنسان ألا يخطىء ، وإذا أخطأ، فجيد له أن يسارع بالتوبة . وإذا تاب فجيد له ألا يعاود الخطية ، وإذا تاب فجيد أن يعرف أن هذا من نعمة الله فيداوم على الشكر لله) .
محاولة تبرير الذات:
كثيرون يقعون فيها ، آدم حاول تبرير أن يبرر ذاته .
وحواء حاولت تبرير ذاتها لكن الله لم يقبل تبرير آدم ولا تبرير حواء.
خطية تبرير الذات نابعة من كبرياء الذات . الإنسان المتكبر يحاول تبرير ذاته ولا يحتمل أن تنسب له خطية أو يحكم عليه أنه متكبر .كثير من الناس في محاولة لتبرير الذات يقعون في خطية الكذب ويحاولون الصاق الخطية بالآخرين .
المتواضع يعترف بخطيته أمام الله ويطلب منه المغفرة ويساعده الا يكررها مرة اخرى إلقاء اللوم على الآخرين.
وورثنا أيضاً هذه الخطية منهما ، فآدم القى المسئولية على حواء ، وحواء ألقت المسئولية على الحية . ولم يلقوا المسئولية على نفسيهما . كان من الممكن لآدم ألا يستجيب ولا يطيع حواء .كان يجب على آدم عندما عرضت عليه حواء الثمرة أو الأكل من الشجرة أن يوبخها ويبكتها أو ينصحها بأي صورة لأن له سلطان بذلك . لكن مجرد أن تعرض عليه الثمرة فيأكل ؟! نفس الكلام بالنسبة لحواء .
نقول اننا ورثنا هذه الخطية منهما . حتى الأطفال نجدها فيهم .
فمثلاً إذا أمسك طفل كوب أو طبق وسقط منه فإنكسر يقول الكوب كُسر أو الطبق كسر ولا يعترف أنه هو الذي كسر الكوب أو الطبق وقد نعذر ونبرر الطفل أنه يخاف أو يستدر عطف عطف أبويه لكن نحن الكبار ليس لنا تبرير أو عذر في ذلك .
فهذه الخطية ورثناها ولا نحس بها أو نكتشفها إلا بالفحص والتدقيق.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الأحد 16 أكتوبر 2011, 12:50 pm من طرف bebo popa
» قصه الشهيده هناء يسرى (فديو كليب )
الأحد 21 أغسطس 2011, 2:03 pm من طرف yousry zaki
» ترنيمه عروسه شهيده اهداء للشهيده هناء يسرى
الأحد 21 أغسطس 2011, 2:01 pm من طرف yousry zaki
» ا صور الشهيده هناء يسرى شهيده القديسين
الثلاثاء 31 مايو 2011, 5:05 pm من طرف yousry zaki
» الملف الكامل لشهيده القديسين هناء يسرى
الثلاثاء 31 مايو 2011, 4:07 pm من طرف yousry zaki
» ****حاسس انى مزعلك ... مش كدة؟؟****
الأربعاء 20 أبريل 2011, 6:33 pm من طرف rafea
» ***...حوار مع خشبه حزينه فرحانه ...***
الأحد 03 أبريل 2011, 6:05 am من طرف marmora
» كلمنى ياربى عايز ابقى سعيد
الثلاثاء 15 مارس 2011, 4:16 am من طرف malak
» اذا كان العمر يقاس بلحظات السعادة " فكتبو على قبري مات قبل ان يولد "
الثلاثاء 15 مارس 2011, 4:11 am من طرف malak
» الصيــــــــاد و الحجــــــارة
الإثنين 14 مارس 2011, 4:15 pm من طرف rafea
» حزين وتعبان اوى ادخل هنا الحل وشوف بنفسك
الإثنين 14 مارس 2011, 3:48 pm من طرف rafea
» أنــــــت قلقــــــــان ولا متضــــايق
الإثنين 14 مارس 2011, 7:20 am من طرف rafea
» إرفع راسك فانت من تلك الكنيسة
الإثنين 14 مارس 2011, 7:13 am من طرف rafea
» كلمه روحيه لنيافة الانبا باخوميوس الخادم و القدوة
السبت 12 مارس 2011, 4:54 pm من طرف marmora
» حوار مع آلات التعذيب
الثلاثاء 08 مارس 2011, 12:02 pm من طرف Dina Dndn